مركز تطوير يعقد لقاءً تشبيكياً للمؤسسات الأهلية والمجموعات الشبابية بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة

 
 
وفي افتتاحها لهذا اللقاء، أشارت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، الدكتورة سابين مخل، أن هذا المشروع هو جزء من برنامج "رجال ونساء من أجل المساواة بين الجنسين" وهو برنامج إقليمي تنفذه هيئة الأمم المتحدة للمرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مدى ثلاث سنوات في أربع دول عربية هي فلسطين والمغرب ومصر ولبنان بهدف فهم الأسباب الجذرية لعدم المساواة بين الجنسين، وتعزيز قدرات مؤسسات المجتمع المدني وشبكاتها في مجال النوع الاجتماعي وتمكين المرأة، وتطوير حلول مجتمعية تهدف الى اشراك الرجال والصبيان لتحقيق المساواة بين الجنسين. كما أكدت على اهتمام هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالعمل مع المؤسسات الناشئة والشبابية التي يقودها الشباب وذلك لما يتمتع به الشباب الذي يشكل غالبية المجتمع الفلسطيني من طاقة وقدرة على إحداث التغيير وتحقيق المساواة في المستقبل. حيث تم العمل في هذا المشروع مع 14 مؤسسة أهلية و9 مجموعات شبابية من الضفة الغربية بما فيها القدس وغزة. وستستمر هيئة الأمم المتحدة للمرأة بدعم هذه المؤسسات الشريكة من خلال تقديم منح صغيرة لتنفيذ مبادرات تتعلق بالذكورية وادماج الرجال والصبيان لتحقيق المساواة بين الجنسين. 
 
 
من جانبه أكد مدير مركز تطوير، غسان كسابرة، أن هذا المشروع ينسجم مع رسالة المركز والمتمثلة في تطوير وتنمية قطاع المؤسسات الأهلية الفلسطينية وأطُره التمثيلية لتكون أكثر قدرة واستجابة لاحتياجات الفئات الأكثر تهميشاً. حيث شمل هذا المشروع في مرحلته الأولى إجراء مسح ميداني شاركت به 139 مؤسسة ومجموعة (77 مؤسسة أهلية ناشئة، و62 مجموعة شبابية)، وتبع ذلك قيام مركز تطوير بإعداد خطط بناء قدرات لعدد من هذه المؤسسات والمجموعات، وتوفير المساعدة الفنية لها عبر اللقاءات التدريبية والتوجيه المباشر خلال العمل. وشملت اللقاءات التدريبة، التي بدأت خلال شهر تموز من العام الماضي واستمرت حتى الشهر الحالي المواضيع التالية: الحشد المجتمعي، التواصل والمناصرة، النوع الاجتماعي، والمشاركة السياسية والتمكين الاقتصادي للمرأة، وإدارة الموارد البشرية، وحشد الموارد، وإدارة المشاريع، والإدارة المالية، وتميزت هذه اللقاءات بنسبة مشاركة عالية للنساء بلغت 54%، بواقع 58% في الضفة الغربية و49% في قطاع غزة.
 
كما شمل هذا المشروع إعداد خطط تطويرية للاستجابة للأولويات التي حددتها المؤسسات الأهلية، حيث تم توجيه وارشاد هذه المؤسسات لإعداد خطط استراتيجية وأدلة إدارية وأخرى خاصة بمجلس الإدارة والمناصرة وتجنيد الأموال.
أحمد البدارين من مجموعة الشباب الرياديين في السموع، أشاد بهذه اللقاءات التدريبية حيث قال: "أهلتنا كمجموعة شبابية للعمل بنهج تشاركي وزودتنا بالأدوات اللازمة لذلك من الألف إلى الياء". أما منال أبو علي من جمعية المرأة الفلسطينية للريادة والإبداع "بيكو" فقد أكدت أن هذه اللقاءات ساهمت في بناء قدرات الجمعية على صعيد المساواة بين الجنسين ومكنت الجمعية من بناء قدراتها بما يسهم في خدمة أفضل للمجتمع المحلي. 
 
وقد أتيحت الفرصة خلال هذا اللقاء للمؤسسات الأهلية والمجموعات الشبابية للتعريف بنفسها وبنشاطاتها عبر عروض تقديمية وتخصيص زاوية لعرض وتوزيع منشوراتها واصدارتها، وفي نهاية اللقاء تم توزيع الشهادات على المشاركات والمشاركين ممن حضر جميع اللقاءات التدريبية المتخصصة. 
 
 
 
 

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">