NGO #15837

تسعى خزئن لبناء أرشيف عربي يوثق التاريخ المجتمعي من الحياة اليومية وقصص الناس. من خلال جمع مادة الأفيمرا. عينة البحث والتوثيق الرئيسية لخزائن. وهي المواد الورقية قصيرة المدى مثل: الملصقات، المنشورات، المطويات، البروشورات، الاعلانات التجارية، دعوات الزواج. بطاقات العمل وكل المواد التي لا تقع ضمن دائرة اهتمام الأرشيفات التقليدية الكلاسيكية والرسمية. بغض النظر عن سنة إصدارها. انطلقت خزائن في القدس عام 2016 كضرورة فرضها السياق العربي والفلسطيني وما احتواه من انتفاضات وهبات ومتغيرات محلية وإقليمية، والتي استدعت ضرورة بناء مشروع يوثق هذه المتغيرات، لكي تكون متوفرة ومتاحة للجميع، بحيث يمكن معاينتها مراجعتها، والمراكمة عليها مما يوفر مادة أساسية وأولية للمؤرخ والباحث والكاتب والفنان والمهتم ولكل الناس من القارئين باللغة العربية، مرجع موثوق ومفتوح ومستدام دوماً للجميع. يحفظ ذاكرتنا الاجتماعية ويرصد تاريخنا الاجتماعي والذي يكتبه الناس العاديين البسطاء. حيث اننا نؤمن بخزائن ان حفظ المنشورات اليومية من مادة الأفيمرا هي أكثر ما يوثق تفاصيل الحياة اليومية كما عايشها الناس ببساطتها وغزارتها. آلاف المواد تضيع يومياً دون أن ينتبه أحد لها لكنها توثق الحياة اليومية بشكلها الحقيقي واتشكل كنزاً مجتمعياً لفهم تطور المجتمع وتحولات على مستوى التاريخ الاجتماعي وتشكل ذاكرة للمجتمع بأكمله، ومن خلالها نكشف الكثير من الحقائق التاريخية والتحولات والتبدلات الدقيقة. كما أنها توفر فرصة ثمينة لدراسة التجربة الاجتماعية. يتركز عمل خزائن في فلسطين وتحديدا في مدينة القدس، من خلال توثيق مواد الافيمرا وحفظها واتاحتها مجانا على شبكة الانترنت. قد تكون الشاهد الأخير على أشخاص قد قضوا، وأحياء نسفت، وثقافة قد تغيرت، وبالتالي فكل قصاصة ورقة قد تكون مدخلاً لفهم مختلف، ودليل أخير على حالة اجتماعية عاشتها القدس، وهو ما يوفر على الأقل حماية للمعرفة وللوعي في آخر معاقله.