أبحاث الأراضي: 3408 شجرة زيتون ضحية اعتداءات المستوطنين والجيش خلال موسم القطاف (2011)

لم تشهد شجرة في تاريخ الكون عداءاً شرساً ومستحكماً كما تشهده شجرة الزيتون الفلسطيني التي هي رمز السلام والاستقرار، ولم تشهد مواسم الخير الزراعية اعتداءاً كما يشهده موسم قطاف الزيتون الفلسطيني، حيث يعتبر من اشد المواسم التي ينشط بها المستوطنون الإسرائيليون بها من خلال أعمال العربدة والتخريب والسرقة وغيرها من الأعمال التي يقومون بها ولا يقبلها عقل الإنسان، ويعتبر موسم الزيتون الحالي 2011 من أكثر المواسم الزراعية على مدار الست سنوات الماضية تصعيداً من قبل هؤلاء المستوطنين، من خلال حملة ممنهجة اتجاه الأرض والإنسان الفلسطيني. هذا وقد ترافقت هذه الحملة المتصاعدة مع تصاعد النشاط الاستيطاني الاحتلالي الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية تغذيها المواقف السياسية العنصرية للقيادتين الإسرائيليتين السياسية والدينية ضاربين بعرض الحائط كل المواثيق والمعاهدات والقرارات الدولية، بل وكل النداءات الدولية لوقف الاستيطان.

وتم هذا العام رصد ما يزيد عن 73 انتهاكاً من قبل المستوطنين والجيش الإسرائيلي خلال موسم القطاف، حيث نفذ المستوطنون 65 اعتداءاً ونفذ الجيش الإسرائيلي 8 اعتداءات، وأخذت هذه الانتهاكات أشكالاً عدة ولكن كان هدفها واحد وهو إفشال موسم الزيتون الحالي بأشكال مختلفة منها مطاردة الفلسطينيين ومنعهم من جني ثمار الزيتون، بل وطردهم من أراضيهم بشتى السبل الممكنة ، وكان كبير الحاخامين الإسرائيليين "عوباديا يوسف" في العام الماضي 2010 قد أجاز في فتوى دينية له حرق وتقطيع الشجر وسرقة المنتوج – في حين أن الأعراف الدينية جاءت دوماً للحفاظ على حياة البشر والشجر.

ووثق مركز أبحاث الأراضي الاعتداءات الإسرائيلية على هذه الشجرة خلال موسم القطاف، حيث اعتدى الاحتلال على 3408 شجرة زيتون، كما وطرد المئات من المزارعين من حقولهم أثناء قطف الزيتون بل واعتدى عليهم، ووصلت بهم إلى سرقة ثمار الزيتون المقطوفة.

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">