جمعية المستقبل الفلسطيني للتنمية والديمقراطية تعقد لقاء شبابي ما بين الضفة وغزة بمناسبة اليوم العالمي للشباب

خلال لقاء حواري عقدته خمس جمعيات ومؤسسات ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة وبدعم ورعاية من برنامج المساعدات الشعبية النرويجية في فلسطين N.P.A تحت عنوان 'نحو وحدة شباب فلسطين'، وذلك بمناسبة يوم الشباب العالمي، وبمشاركة شباب من مختلف محافظات الضفة الغربية، ومن قطاع غزة عبر نظام الربط التلفزيوني 'الفيديو كونفرنس'.

وقد أكد الحضور على ضرورة تعزيز دورهم في تمتين الوحدة الوطنية، ورأب الصدع بين شطري الوطن من خلال عملهم في المدارس والجامعات، ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة، وتعزيز ثقافة التسامح، وتفعيل واقع الشباب في المؤسسات، وتعزيز العمل الشبابي من منظور الشباب أنفسهم.

وقال عصام الدبعي منسق اللقاء إن واجب الشباب الفلسطيني أن يبقى موحدا، وواعيا لمخاطر الفرقة والانشقاق، على اختلاف انتماءاته السياسية والدينية والجغرافية، برغم كل المحاولات الإسرائيلية لتسعير نار الفتنة.

وأشار إلى أن هذا اللقاء هو صرخة لكل الأطراف بضرورة الوحدة واللجوء إلى لغة الحوار بدلا من لغة السلاح.

وبدورة، شدد الباحث سامي عكيلة من غزة على دور الشباب السلبي في تأجيج الصراع الداخلي، وتعميق الشرخ بدلا من العمل على إنهائه، من خلال مشاركتهم في الأحداث الدامية في غزة والضفة،  مشيرا إلى أن هذا التوجه يشكل معضلة كبيرة، كون أن ثلثي المجتمع الفلسطيني من الفئة العمرية 25 عام فما دون.

وتناول عبد الله محمود فقد تناول مفاهيم وأبجديات ثقافة التسامح وضرورة تعزيز هذه الثقافة بين الشباب حيث أنهم كانوا وقود التعصب والأزمة التي عصفت بالوضع الداخلي وقد استأثر هذا الموضوع باهتمام الشباب ونقاشهم حيث تناولوا دور المساجد والمؤسسات في تعزيز لغة الحوار والتسامح.

وقدمت الآنسة شريهان الأطرش من ملتقى الطلبة في بيت لحم ورقة عمل حول دور الشباب في مؤسسات العمل المدني، حيث شددت على ضرورة أن يأخذ الشباب دورهم الطليعي والريادي المسؤول في المؤسسات الشبابية وان لا يبقى الشباب مجرد وسيلة للوصول لأهداف وغايات غير المنشودة وقد أثارت تساؤلات عديدة حول جدية المؤسسات في التعاطي مع الشباب كضمان للمستقبل.

وقدم الناشط في الحركة الشبابية في غزة صلاح عبد العاطي ورقة عمل حول مستقبل العمل الشبابي من وجهة نظر الشباب، طرح فيها تساؤلات ومخاطر الوضع السياسي الحالي على الشباب ومؤسساتهم ودعا إلى ضرورة العمل الوحدوي وان يلعب الشباب دورا مؤثرا في السياسات العامة خاصة ما يتعلق منها بالشباب.

وفي الختام قدم السيد محمود أبو خليفة مبادرة لتفعيل وتنشيط الجهود الشبابية في مجال الوحدة الوطنية، ورد علية عصام الدبعي منسق اللقاء مرحبا بالخطوة وداعيا كل المؤسسات الشبابية المشاركة للمبادرة سويا لعمل نشاطات من شانها دفع الحوار الوحدوي الوطني للأمام.

وقد أكد قادة المؤسسات المشاركة في تنظيم هذا اللقاء مرحبين بفكرة اللقاء وداعمين الشباب ودورهم ومشجعين لمبادرتهم، وقد سادت هذا اللقاء أجواء ايجابية خاصة في الوضع الداخلي المتفجر علما بان معظم الشباب المشاركين يمثلون معظم الفصائل والتنظيمات الفلسطينية.

وقد خرج هذا اللقاء بعدة توصيات أهمها:

·        تعزيز ثقافة الحوار وقبول الآخر باختلافه دون إقصاءه.

·        رفض التعبئة الحزبية الخاطئة التي تدمر الوطن ورفض ثقافة التعصب.

·        تعزيز دور الإعلام الوطني ورفض الإعلام الذي يبث الفرقة والفتنة.

·   تعزيز ثقافة التسامح والوحدة الوطنية والحوار من خلال المساجد ودورها الهام، وتوجيه الخطاب الديني لمصلحة الوطن.

·        تغليب المصالح العامة على المصالح الشخصية والفئوية.

·        دعم المبادرات الشبابية والمؤسسات الشبابية الفاعلة باتجاه تعزيز دورها في الوحدة الوطنية.

·        تعزيز العلاقات بين المؤسسات الشبابية وتعميق دورها في تفعيل الدور الشبابي على كافة الأصعدة.

 

بقي أن نشير أن المنظم لهذا اللقاء هم جمعية المستقبل الفلسطيني للتنمية والديمقراطية في نابلس وملتقى الطلبة في بيت لحم واتحاد الشباب الفلسطيني في رام الله وجمعية الوداد للتأهيل المجتمعي والاتحاد العام للمراكز الثقافية من قطاع غزة.  

    

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">